سئل الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله :
ما طريقة الذبح في الشريعة الإسلامية وبارك الله فيكم.جواب الشيخ: طريقة الذبح الإسلامية أن تأتي بسكين حادة قوية وأن تمرها على رقبة المذبوح بقوة وأن تسمي الله عز وجل عند تحريك السكين وأن يبرز الدم وذلك بقطع الودجين والودجان هما عرقان محيطان بالحلقوم وهما الوردان عند كثير من الناس هذان العرقان عرقان غليظان يوزعان الدم على البدن من القلب فإذا قطعا ماتت الذبيحة فلا بد من قطعهما واشترط بعض العلماء قطع الحلقوم والمري وقالوا أن الواجب قطع الحلقوم والمري وأما قطع الودجين فسنة والصواب العكس إن قطع الودجين هو الواجب لأنه هو الذي به ينهر الدم وأما قطع الحلقوم والمرئ فهو سنة فإذا قطع الأربعة فإن الذبيحة تحل بالإجماع وإن قطع ثلاثة منها أو اثنين منها على التعيين دون البقية فهذا موضع نزاع بين العلماء والذي يظهر من الأدلة أنه إذا قطع الودجين حلت الذبحة ولكن الأكمل والأفضل قطع الودجين والحلقوم والمري.
المصدر :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وسئل مركز الفتوى بموقع إسلام ويب السؤال التالي :
ذبحت أضحية العيد بعدما قلت بسم الله اللهم تقبل منا الله أكبر لكن بلعوم أو حلقوم بعد ذبح وجد من جهة الصدر لم يكن من جهة الرأس، سؤالي: هل هذه الذبحة حلال أكل لحمها أم يجب رميها، مع العلم أنها أضحية العيد؟ جزكم الله خيراً.الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في أكل الذبيحة إذا بقيت الغلصمة أو الجوزة في جهة البدن وليس في جهة الرأس على الصحيح من أقوال أهل العلم، وهذه الذبيحة تسمى عند الفقهاء بـ المغلصمة، والمهم هو قطع الحلقوم الذي هو مجرى النفس، والمريء مجرى الطعام، والودجين. جاء في منار السبيل وهو من كتب الحنابلة: وسئل -أي شيخ الإسلام- عمن قطع الحلقوم والودجين لكن فوق الجوزة فقال: هذا فيه نزاع، والصحيح أنها تحل، وحكاه في الإقناع عن الشيخ تقي الدين، سواء فوق الغلصمة أو تحتها، وجزم به في شرح المنتهى.
وجاء في التاج والإكليل وهو من كتب المالكية: وينبغي أن تكون الغلصمة إلى الرأس، فإن لم تكن فلا بأس، ونقل البرزلي عن ابن عرفة أن الفتوى بتونس منذ مائة عام بجواز أكل المغلصمة، وبهذا كان يفتي أشياخنا.
وذهب بعض العلماء إلى عدم جواز أكلها وهذا هو المشهور من قول المالكية وهو قول الشافعية، والقول الأول أرجح لأن الذكاة بقطع ما ذكرنا وقد حصلت.
المصدر :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وهذا سؤال آخر وجّه لمركز الفتوى :
حكم الذبيحة التي يشك في حياتها حال ذبحهاالسؤال
أنا شاب مسلم أقيم بإسبانيا أشتغل في شركة تختص في ذبح الديكة الرومية، لهذه الشركة زبائن مسلمون أنا من يقوم بعملية الذبح وبالطريقة التالية: تصل الطيور إلى مكان الذبح معلقة ورؤوسها إلى الأسفل وقبل أن تتم عملية الذبح تمر بحوض مائي مزود بشحنة كهربائية تقدر من 100الى 110 فولط و هذا من تقليل مقاومة الديك الرومي وبالتالي تسهل عملية الذبح علما أنه في بعض الأحيان يصعب التأكد من إثبات أو نفي حياة الديك بعد الصدمة الكهربائية رغم أن المسوؤلين في الشركة يؤكدون أن الشحنة لا تؤدي إلى موت الديك.
بعد ذلك قوم أنا بعملية الذبح والتي تتم بوخز رقبة الديك حتى يظهر رأس السكين من الجهة الأخرى ثم يسحب السكين الى الأمام لقطع الأوردة والحلقوم والمري.1- السؤال المطروح هل تعتبر هذه الطريقة ذبحا حلالا؟ 2- في بعض الأحيان يطلب مني عملية الوخز فقط أي حتى تخرج السكين من الجهة الأخرى علما أنه في هذه الحالة يصعب التأكد من قطع المريء والحلقوم و الأوردة علما أنه في هذه الحالة المقصود بها هو بيع الديك كاملا غير منقوص، وهو موجه لغير المسلمين، فهل تجوز هذه الطريقة من الذبح أم لا؟ وفي حالة طلب فعلها ماذا أفعل؟
3- برنامج عملي هذا يبدأ قبل صلاة الفجر علما أنني لا أستطيع أن أصلي في الوقت ولدي راحة مدة نصف ساعة للإفطار ولكن هناك صعوبة في الوضوء وملابسي تكون ملطخة بالدم فكنت لا أصلي حتى أعود ظهرا إلى البيت، فماذا أفعل الآن؟ هل يعتبر ما فعلته مقبولا؟ عذرا على الإطالة وجزاكم الله عني كل خير.الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولا أن ننبهك إلى أن المحل الذي يتم فيه الذبح هو ما بين الرأس والرقبة على أن تكون الجوزة أو جزء منها جهة الرأس، فإن انحازت الجوزة جهة البدن لم يؤكل عند الشافعية والمالكية، لأنه لم يقطع الحلقوم، وتؤكل عند الحنفية والحنابلة لأنهم لا يشترطون قطع الحلقوم، كما هو المروي عن أبي حنيفة والحنابلة، والذبيحة تُسمى في هذه الحالة (المغلصمة) واختص هذا المكان بالذبح، لأنه مجمع العروق فتسيل الدماء بسهولة، ويسرع خروج الروح.
ثم إن الذي يُقطع في الذبح أربعة أشياء هي: الحلقوم والمريء والعرقان اللذان بينهما، ويسميان بالودجين، فعند أبي حنيفة يكفي قطع أي ثلاثة منها، لأن المقصود إنزال الدم، وهو يحصل بذلك.
وعند الشافعية يكفي قطع الحلقوم والمريء، لأن الروح لا تبقى بقطعهما.
وعند مالك لابد من قطع الحلقوم والودجين، ولا يشترط عنده قطع المريء.
وعند أحمد يكفي قطع الحلقوم، فإن قطع المريء فهو أكمل، والأولى أن يقطع معهما الودجين خروجاً من الخلاف.
وفيما يتعلق بموضوع سؤالك، فإن ما ذكرته قد اشتمل على عدة محذورات:
1- قولك: إن الديكة تمر بحوض ماء مزود بشحنة كهربائية تقدر من 100 إلى 110 فولط، وأنه في بعض الأحيان يصعب التأكد من إثبات أو نفي حياة الديك بعد الصدمة الكهربائية... ففي هذا خطأ، لأن الشك في حياة المذبوح قد صحح كثير من أهل العلم أنه موجب للتحريم. قال النووي في المجموع: وإذا شك في المذبوح هل كان فيه حياة مستقرة حال ذبحه؟ أم لا ؟ ففي حله وجهان، (أحدهما) الحل لأن الأصل بقاء الحياة (وأصحهما) التحريم للشك في الذكاة المبيحة.
2- قولك: إنه في بعض الأحيان يطلب منك عملية الوخز فقط حتى تخرج السكين من الجهة الأخرى, وأنه في هذه الحالة يصعب التأكد من قطع المريء والحلقوم و الأوردة. فهذا الشك مفض إلى التحريم، لأن الأصل في المذبوح عدم ذكاته الشرعية، وفي حالة الشك يعمل بالأصل، وهو حرمة الذبيحة حتى يعلم أو يغلب على الظن ذكاتها. وكون الديك موجها إلى غير المسلمين لا يبيح هذا الفعل.
3- تأخيرك صلاة الصبح إلى وقت الظهر لا يجوز، ولك أن تراجع فيه فتوانا رقم: 7838.
والخلاصة أن ما تقوم به لا بعتبر ذكاة شرعية، وبالتالي لا يجوز لك الاستمرار في هذه المهنة، ولا يجوز لك تأخير الصلاة عن وقتها.
والله أعلم.
المصدر :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]