زاد الأسرة السعيدة
زاد الأسرة السعيدة
زاد الأسرة السعيدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زاد الأسرة السعيدة

منتدى يعتني بكل ما يحتاجه المسلم لإسعاد أسرته في الحياة الدنيا وفي الآخرة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» تعلم اللغة الانجليزية بكل سهوله ويسر
علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالأربعاء يونيو 05, 2013 7:53 pm من طرف أم جمانة

» موقع للدروس والفتاوى اسمه " رمضان "
علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالخميس يوليو 19, 2012 8:36 am من طرف رشيد محمد ناصر

» هؤلاء هم خصماؤك غداً
علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالإثنين يوليو 16, 2012 3:06 pm من طرف رشيد محمد ناصر

» خبيئة العمل الصالح
علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالإثنين يوليو 16, 2012 11:53 am من طرف رشيد محمد ناصر

» كثرت في الآونة الأخيرة الصلاة على الكراسي فما كيفيتها؟
علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالثلاثاء يوليو 10, 2012 11:06 am من طرف رشيد محمد ناصر

» مقابلة مع الأخوات الفاضلات زوجات الشيخ أبو عبدالله عزت رحمه الله
علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالثلاثاء يوليو 10, 2012 8:37 am من طرف رشيد محمد ناصر

» رحلة بخريطة مصورة لتعلّم مناسك الحج
علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالأحد يوليو 01, 2012 10:24 am من طرف رشيد محمد ناصر

» أحكام التعامل مع أخ الزوج ( الحمو )
علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالخميس يونيو 21, 2012 9:57 am من طرف رشيد محمد ناصر

» ما لهم ولمعاوية رضي الله عنه
علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالأربعاء أبريل 04, 2012 8:36 am من طرف رشيد محمد ناصر

» الرويبضة يتطاول على سيدنا معاوية
علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالثلاثاء أبريل 03, 2012 2:26 pm من طرف رشيد محمد ناصر

» غيرة الزوج بين الأصل الممدوح والقالب المذموم
علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالإثنين فبراير 20, 2012 10:07 am من طرف رشيد محمد ناصر

» أخاف على ولدي من عصبيتي
علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالخميس يناير 19, 2012 1:47 pm من طرف رشيد محمد ناصر

» استثمار اللعب لتنمية ذكاء الطفل
علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالخميس يناير 19, 2012 11:44 am من طرف رشيد محمد ناصر

» فطنة رجل .. مَن الذكي ؟؟ الرجل أم المرأة
علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالخميس ديسمبر 29, 2011 8:36 am من طرف رشيد محمد ناصر

» قلعة الشيخ مقبل " دمّاج " تستغيث
علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالثلاثاء نوفمبر 29, 2011 1:19 pm من طرف رشيد محمد ناصر

مواضيع مماثلة
    الإبحار
    روابط مهمة
    سحابة الكلمات الدلالية
    بحـث
     
     

    نتائج البحث
     
    Rechercher بحث متقدم
    المواضيع الأكثر شعبية
    أحكام التعامل مع أخ الزوج ( الحمو )
    في حكم تخاطب الزوجين بألفاظ الوقاع الصريحة حال الجماع / فركوس
    أخرجوا المخنثين من بيوتكم
    حكم مراسلة و مهاتفة المخطوبة أو المرأة الأجنبية عموما
    كيفية الذبح الشرعي للأنعام
    برنامج تعليم الأطفال من القراءة إلى القرآن (من ثلاث سنوات)
    الغول بين الأحاديث الصحيحة والأساطير الشعبية
    حكم استمناء الزوج تجنباً للمشاكل مع زوجته
    تعرّف على شخصيتك من خلال برجك
    حكم الهبة المشروطة بقرض ربوي ( السكن التساهمي )

     

     علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل)

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    رشيد محمد ناصر
    Admin



    عدد المساهمات : 446
    تاريخ التسجيل : 09/10/2007

    علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Empty
    مُساهمةموضوع: علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل)   علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالأحد أبريل 25, 2010 3:06 pm


    طريقة الدكتور عبد الله الدنّان في تدريس العربيّة الفصحى المُعْرَبة للأطفال ونجاحه فيها


    إنّه الأستاذ الفاضل د. عبد الله مصطفى الدنّان صاحب التجربة الرائدة في تدريس العربية الفصحى لأطفال الروضة في الكويت وسوريا وعددٍ من البلاد العربيّة .

    ليس ممّن تخصّص في العربيّة ، بل هو أستاذٌ في تعليم اللغة الإنجليزية ، ومع ذلك فقد نجح فيما لم ينجح فيه كثيرٌ من المتخصّصين في العربية ، ولكنّه بما حملَه من غيرةٍ على العربيّة استطاع تجاوزَ الصعوبات والعوائق فأثبتَ أن العربية ليست صعبةً في ذاتها ، وما الفشل الواقع في تعليمها لأهلها إلاّ بسبب فشل مناهجها .

    لقد أثبتَ أنّ خدمة اللغة ليست مقصورةً على المتخصّص فيها ، بل ربّما كان المتخصّصُ أحدَ عوائقها إذا كان جامدَ الفكرِ لا يحملُ همّ نشرها والدعوة إليها .

    له بحثٌ بعنوان ( إعداد المعلّم وتدريبه على تعليم اللغة العربية الفصحى في المرحلة الابتدائية ) قدّمه إلى ( ندوة تعليم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية - الواقع والتطلّعات ) المنعقدة في وزارة المعارف بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 21-24 ذي القعدة 1420هـ الموافق 27/2 - 1/3 / 2000م .

    في هذا البحث أبانَ عن مشكلة تعليم العربية للأطفال ونظريّته في حلّها مع بيان أساسها ، مع ذكر تجربته في تعليم ولديه وأطفال الروضة ، وتقديم تطبيقٍ عمليٍّ لحلّ المشكلة .

    يعرض هنا ما يعنينا من هذا البحث فهو أقدر على بيان نظريّته :

    حل مشكلة تعليم اللغة العربية ابتداء من رياض الأطفال

    ينطلق هذا الحل من الفكرة التالية ، وهي :

    استغلال القدرة الفطرية الهائلة لاكتساب اللغات عند الأطفال قبل سن السادسة وإكسابهم اللغة العربية الفصحى قبل أن تبدأ بالضمور بعد سن السادسة .

    1- الأساس النظري للحلّ :

    كشف علماء اللغة النفسيون (تشومسكي 1959‘ 1965 ) ، و ( إرفن 1964) و (لينبرغ 1967 ) منذ حوالي أربعين عاماً أن الطفل وفي دماغه قدرةٌ هائلةٌ على اكتساب اللغات ، وأن هذه القدرة تمكنه من كشف القواعد اللغوية كشفاً إبداعيّاً ذاتيّاً ، وتطبيق هذه القواعد ومن ثمَّ إتقان لغتين أو ثلاث لغات في آنٍ واحدٍ . والعجيب أن الطفل في هذه المرحلة يعمّم القواعد بعد كشفها حتى على الكلمات التي لا تنطبق عليها ثم هو يصحّح تصحيحاً ذاتياًّ هذا التعميم الخاطئ .

    وقد كشف لينبرغ ( 1967) أن هذه القدرة لاكتساب اللغات تبدأ بالضمور بعد سن السادسة ، وتتغير برمجة الدماغ تغييراً بيولوجيّاً من تعلم اللغات إلى تعلم المعرفة ، ولذلك يمكن القول إن مرحلة ما قبل السادسة مخصصة لاكتساب اللغات ، وإن مرحلة ما بعد السادسة مخصصة لاكتساب المعرفة . وبناءً على ذلك فإن المفروض بحسب طبيعة خلق الإنسان أن يتفرغ الطفل لتعلم المعرفة بعد سن السادسة من العمر ، بعد أن تفرغ لتعلم لغةٍ ( أو أكثر ) وأتقنها قبل سن السادسة .

    وهكذا يمكن القول إن هناك طريقتين لتحصيل اللغة :

    الأولى : قبل السادسة من العمر وهي الطريقة الفطرية التي يكشف الطفل فيها القواعد اللغوية ويطبقها دون معرفةٍ واعيةٍ بها ،
    والثانية : تبدأ بعد السادسة من العمر وهي الطريقة المعرفية الواعية والتي لا بدّ فيها من كشف القاعدة للمتعلّم وتدريبه على ممارستها تدريباً مقصوداً ضمن خطة منهجية .

    وإذا قارنّا بين الطريقتين نلاحظ ما يلي :

    (1) الأولى تسمى اللغة المكتسبة بها لغة الأم ، بينما اللغة بعد سنّ السادسة لا يمكن أن تكتسب هذه الصفة .

    (2) الأولى تتمّ دون تعب ،بينما الثانية تحتاج إلى جهد كبير.

    (3) الأولى تمتزج فيها اللغة بالعواطف فلا يحسّ المتكلم أنه يعبر عن عواطفه تعبيراً صادقاً إلاّ بها . فهي التي ينفّس بها عن غضبه ، ويبث فيها لواعج شوقه وحبه وحنينه .أما اللغة الثانية فتبقى في المكان الثاني من حيث التعبير العاطفي ، وقلَّ بل ندرَ من وصل باستخدامها إلى مستوى اللغة الأولى في هذا المجال .

    (4) الأولى يكون فهم العبارات فيها أدقّ وقريباً جداً بل ومتطابقاً مع ما أراده المتكلم أو الكاتب ، بينما لا يكون كذلك باللغة الثانية .

    (5) الأولى يكون إتقانها كاملاً بكلّ تفاصيلها ( النحوية والصرفية ) ، بينما يظلّ هناك نقص ، باللغة الثانية ، ولو كان ضئيلاً .

    (6) الإحساس بجمال اللغة وبلاغتها وحلاوتها يكون باللغة الأولى تلقائياً ودون الحاجة إلى شرح ، بينما يحتاج باللغة الثانية إلى شرح وتعليل يفقدانه الكثير من قيمته .

    (7) الزمن المخصص لإتقان اللغة بالطريقة الأولى لا يمكن أن يفعل فيه الطفل شيئاً آخر ، بينما تعلّم اللغة بالطريقة الثانية [ بعد سن السادسة ] يحتاج إلى زمن أطول يمكن الاستفادة منه لتخصيص زمن أطول للموادّ الأخرى .

    (Cool تتدخّل اللغة الأولى بشكل سلبيّ في عملية تعلّم اللغة الثانية [ بعد السادسة ] في مجالات التراكيب اللغوية .. والمفاهيم المعرفية .

    (9) الطريقة الأولى تمكن الطفل من اكتساب أكثر من لغةٍ في آنٍ واحدٍ دون إرهاقٍ بينما لا يتمكّن الطالب بعد السادسة من تعلّم أكثر من لغةٍ في آنٍ واحدٍ .


    2- واقع التلميذ العربي في ضوء الأساس النظري :

    يدخل التلميذ العربي إلى المدرسة وقد أتقن العامية في سن القدرة اللغوية الهائلة للدماغ على اكتساب اللغات ، أي أنه تزوّد باللغة التي يفترض أن يكتسب بها المعارف المختلفة وذلك بحسب طبيعته وتكوينه ، إلا أنه يفاجأ بأن لغة المعرفة ليست اللغة التي تزوّد بها وإنما هي لغة أخرى لا بدّ له أن يتعلمها ويتقنها لكي يتمكن من فهم المواد المعرفية الأخرى .

    يقع التلميذ العربي في أسوأ وضع يمكن أن يكون فيه تلميذ ، وهو وضعٌ يمكن أن يوصف بأنه معاكس لطبيعة الخلق ، لأن التلميذ يكون قد بدأ يفقد القدرة الدماغية الهائلة على تعلّم اللغات ولذا لا بدّ أن يتعلم المعرفة بهذه اللغة التي لم يتقنها بعد . وإذا قارنا وضعه بوضع التلميذ الإنجليزي مثلاً نجد أن التلميذ العربي عليه أن يتعلم المعرفة ولغة المعرفة في آنٍ واحدٍ ، وزاد الأمر سوءاً أن لغة التواصل العادي ولغة شرح المواد العلمية جميعها هي اللهجة العامية ( الدارجة ) وأن الطالب لا يمارس الفصحى إلا عندما يقرأ أو يكتب ، أما المعلم فليس في وضع أفضل إطلاقاً ، لأنه يشرح المادة العلمية بالعامية لعدم إتقانه الشرح بالفصحى من جهة ولكي يضمن فهم الطلبة لهذه المادة من جهة أخرى . وأما الطالب المظلوم فيطلب منه الرجوع إلى الكتاب المكتوب بالفصحى ، وأن يقدم الامتحان بالفصحى أيضاً . وتكون النتيجة أن يظلّ المعلم يشكو من عدم فهم تلاميذه ومن ضعف أدائهم المعرفي اللغوي وأن يظلّ التلاميذ يشكون من صعوبة اللغة العربية وفهم المواد الأخرى المكتوبة بهذه اللغة .

    وقد نشأت نتيجة لذلك أوضاع تربوية بدأت تظهر لها انعكاساتٌ سلبيةٌ خطيرةٌُ يمكن إيجازها بما يلي :

    (1) يستمع الطالب إلى شرح المادة العلمية بالعامية وعندما يحاول الرجوع إلى الكتاب يجد أن فهمه للمادة محدود فيلجأ إلى المدرس الخصوصي ليشرح له المادة مرةً أخرى .

    (2) بعد أن يفهم الطالب المادة العلمية يجد صعوبة في التعبير عنها كتابةً في الامتحان , لذلك يلجأ إلى حفظ المادة غيباً وأحياناً دون فهم ، وبما أن حفظ الكتاب كله مستحيل لذلك يلجأ إلى الملخّصات يحفظها ويتقدم إلى الامتحان .

    (3) نتيجة لذلك تتكون لدى الطالب اتجاهاتٌ سلبيةٌ نحو الكتاب فيتخلّص منه بعد أداء الامتحان ولا يحتفظ به للانتفاع والمراجعة فيما بعد .

    (4) تتكون لدى الطالب العربي اتجاهاتٌ سلبيةٌ نحو القراءة والمطالعة باللغة العربية ، وقد برز هذا واضحاً في شكاوى الناشرين الذين لا يطبع أحدهم من الكتاب إلاّ عدداً محدوداً من النسخ لا يتجاوز ثلاثة آلاف نسخة ، وما شذّ عن ذلك إلاّ قليل ، وهذا القليل هو كتبٌ مقررةٌ في المدارس أو الجامعات .

    (5) تتكون لدى الطالب اتجاهاتٌ سلبيةٌ ضدّ القراءة حتى باللغة الأجنبية كاللغة الإنجليزية أو غيرها .

    (6) يشيع عن العرب أنهم أمةٌ لا تقرأ .

    (7) يشيع بين الطلبة والمدرسين والمتعلّمين العرب بعامة أن اللغة العربية صعبة .

    (Cool نتيجة لحفظ المادة العلمية عن ظهر قلب ودون فهمٍ عميقٍ يكون النموّ المنطقي والمعرفي محدوداً ، وهذا ينعكس على تدني مستوى الحكم على الأمور ، والفشل في حل المشكلات حلاً نافعاً يكون في مصلحة الفرد والأمّة .

    (9) كان من نتيجة ذلك أيضاً كره اللغة العربية ، وهذه كارثة تصيب الأمّة في الصميم .

    (10) التردّد الواضح بل الرفض لتعليم الطب والهندسة في الجامعات العربية باللغة العربية ، وهو نتيجة لوضع اللغة العربية الحالي والضعف العام في أداء الطلبة بهذه اللغة .

    (11) يمكن أن يُعزى الضعف العام في الرياضيات إلى ضعف الأداء باللغة العربية الفصحى عند الطلبة (تميم 1996) .


    3- التطبيق العملي للحلّ :

    بناءً على ما تقدّم من وصف المشكلة والأساليب المتّبعة حاليّاً لحلّها , والواقع الحالي الذي يدلّ على بقاء المشكلة وتفاقمها , والعرض العلمي للنظريات الخاصّة بتعلّم اللغات بدأتُ بتطبيق الحلّ الذي اقترحته وهو :

    (استغلال القدرة الفطريّة لدى الأطفال لإكسابهم اللغة العربية الفصحى قبل سن السادسة )


    وقد اتخذ هذا التطبيق ثلاثة أشكال :

    (1) تجربة باسل :
    بدأتُ تجربة باسل بعد ولادته في 29/10/1977م بأربعة أشهر . بدأتُ أخاطبه باللغة العربية الفصحى مع تحريك أواخر الكلمات ، وطلبتُ من والدته أن تخاطبه بالعامية . بدأ باسل يستجيب للفصحى فهماً عندما كان عمره عشرة أشهر ، وعندما بدأ بالنطق صار يوجّه لأمه الكلام بالعامية ويوجّه إليّ الكلام بالفصحى ، وقد سجلت كثيراً من كلامه على أشرطةِ تسجيلٍ بلغت اثني عشر شريطاً .
    عندما بلغ باسل الثالثة من العمر أصبح قادراً على التواصل بالفصحى المعربة دون خطأ , وله شريط فيديو مسجلٌ ظهر على تلفزيون الكويت منذ أن كان عمره ثلاث سنوات وخمسة أشهر .
    نجحت تجربة باسل وكتبتُ عنها بحثاً علمياً ألقيتُه في ندوة الإبداع الفكري الذاتي في العالم العربي المنعقدة في الكويت من 8 إلى 12 مارس 1981م ، وقد نشرتُ بحثاً في مجلة جامعة دمشق ، حزيران (يونيه) 1986م بعنوان " الإبداع واللغة العربية في المناهج الدراسية " تحدثتُ فيه أيضاً عن نجاح تجربة باسل .
    ولقد كررت التجربة على ابنتي ( لونه ) التي تصغر باسلاً بأربعة أعوام ، ونجحت كذلك نجاحاً تاماً , وقد سجلت كلامها على أشرطة تسجيل منذ أن كان عمرها سنةً ونصفاً . وحتى الآن نحن الثلاثة في البيت نتكلّم بالفصحى فيما بيننا ونكلّم أفراد الأسرة الآخرين بالعامية تلقائياً .
    دخل باسل ولونه إلى المدرسة وكان لإتقانهما الفصحى قبل السادسة أثر عجيب على مدى حبّهما للكتاب وإتقانهما للعلم ، لقد اكتشفا أن الكتاب يتكلم لغتهما فصارا صديقين للكتاب ، وبهذا أصبحا قارئين ممتازين ، أتقنا التعلّم الذاتي واتقنا الرجوع إلى الكتاب ، وتفوقا في المواد العلمية كلها، وتكون لديهما إحساسٌ راقٍ بجماليّة اللغة .

    يتبع

    منقووول


    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://zadosra.yoo7.com
    رشيد محمد ناصر
    Admin



    عدد المساهمات : 446
    تاريخ التسجيل : 09/10/2007

    علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل)   علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالإثنين أبريل 26, 2010 8:06 am



    أيها الوالد الكريم تستطيع تطبيق ما سبق في الجزء الأول من المقال في بيتك ومع أسرتك أما ما يأتي فهو خاص بروضات الأطفال والمدراس الإبتدائية نسأل المولى أن يوفق أهل الخير والصلاح في الأمة للسعي إلى العمل به . والآن إلى تتمة الموضوع :

    (2) دار الحضانة العربية الكويت :

    تأسّست دار الحضانة العربية في الكويت في 17/ 9/ 1988م ، وكانت الغاية من تأسيسها إكساب الأطفال الفصحى بالفطرة ، وقد قمت بتدريب المعلّمات بحيث أصبحن قادراتٍ على استخدام اللغة العربية الفصحى طوال اليوم المدرسي , وقد نجحت الفكرة نجاحاً مذهلاً , وأصبح الأطفال بعد ستة شهور يتكلمون الفصحى , وقد كتب عن دار الحضانة العربية أكثر من أربعين استطلاعاً وخبراً صحفياً .

    (3) روضة الأزهار العربية - دمشق - سوريا :

    * تأسست روضة الأزهار العربية في 17/10 /1992م .

    * هدفت إلى تعليم الفصحى للأطفال بالفطرة قبل سنّ السادسة وذلك باعتمادها لغة التواصل طوال اليوم المدرسي .

    * نجحت الفكرة أيضاً نجاحاً عظيماً فاق توقعاتنا تماماً كما نجحت في الكويت .

    * زار روضتَنا حتى الآن أكثر من خمسين مربياً وباحثاً من (سوريا والأردن والسعودية ومصر وليبيا والمغرب والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ) وقد سجل جميعهم انطباعاتهم مؤكّدين نجاح الفكرة ومؤيّدين لتعميمها .

    * لدينا أشرطة فيديو تصوّر أطفالنا وهم يتكلمون بالفصحى ويتحاورون مع معلماتهم .

    * ثبت لدينا أن الأطفال استطاعوا إتقان الفصحى جنباً إلى جنب مع اللهجة العامية : الأولى في المدرسة والأخرى خارج المدرسة .

    * اشترك الدكتور عبد الله الدنان في معرض الباسل للإبداع والاختراعات السوري في الأعوام .. 1997, 1998 ,1999 , و قد أحضر الأطفال من روضة الأزهار العربية إلى المعرض في جناح مخصص وشاهد الزائرون الأطفال واستمعوا إليهم وهم يتحدثون بالفصحى معهم ومع معلماتهم ، وقد كانوا مثار إعجاب ودهشة الجميع ، وقد منحت اللجنة العلمية السورية لتقويم المبدعين للدكتور الدنان ثلاث جوائز ذهبية في السنوات الثلاث.

    كما أن أربعَ روضاتٍ أخرى في دمشق قد بدأت بتطبيق الفكرة وهي :

    -روضة الفارس الذهبي التابعة للاتحاد العام النسائي السوري ، باب مصلي - دمشق .

    -روضة نادي الطفولة ، المزة – دمشق .

    - روضة البشائر ، الميدان – دمشق .

    - روضة دمشق ، الشيخ محي الدين – دمشق .

    وجدير بالذكر أن الاتحاد العام النسائي السوري قرّر تطبيق تعليم الفصحى للأطفال في الروضات التابعة له والبالغة حوالي (300 ) روضة يشرف عليها حوالي (1200 ) معلمة .

    وقد اهتمّت وسائل الإعلام السورية والعربية بالفكرة فبثّتها محطّات التلفزيون المحلية والفضائية ، وكتبت عنها الصحف والمجلات كما أجرت محطات الإذاعة أحاديث عديدة مع صاحبها .

    أهميّة إتقان اللغة العربية في المرحلة الابتدائية :

    تبيّن لنا ممّا سبق أن غالبية المشكلات التعليمية التي يواجهها الطلبة في مراحل الدراسة جميعها بما فيها المستوى الجامعي تعود إلى عدم إتقان هؤلاء الطلبة للغة العربية في المرحلة الابتدائية لذلك يمكن القول إن إتقان اللغة العربية في هذه المرحلة يحقّق ما يلي :

    1- اختصار الحصص المخصّصة للغة العربية ي المنهج الدراسي .

    2- تخصيص الوقت المختصر لتعليم الرياضيات والحاسوب واللغة الأجنبيّة .

    3- إنشاء جيلٍ عربيٍّ محبّ للعلم والمعرفة والمطالعة والبحث متعلّقٍ بلغته عاملٍ على نشرها .

    4- إشاعة محبّة اللغة العربية وإدراك حلاوتها وبلاغتها ، وذلك بتكريس حصص اللغة العربية للمطالعة وتنمية القدرة على النقد الأدبي من خلال مناقشة أفكار القصص والقصائد والنصوص الأدبية الأخرى .

    5- تحقيق مستوى عالٍ من التعلّم الذاتي لأن الطلبة يفهمون ما يقرأون .

    6- عدم حاجة الطلبة في المراحل التعليمية إلى استظهار الملخصات المعدّة للكتب ، والتوجّه بدلاً من ذلك إلى الكتاب نفسه لفهمه فهماً عميقاً وتلخيصه تلخيصاً ذاتياً .

    7- اختصار سنةٍ جامعيةٍ كاملةٍ بحيث يتمكّن الطالب من التخرّج من الجامعة خلال ثلاث سنوات وليس أربعاً كما هو الواقع الآن .

    أهميّة معلّم المرحلة الابتدائية :

    لا يختلف اثنان على أهميّة معلّم المرحلة الابتدائية ، ولذلك نقول :

    إن أيّ تغيير نحو الأفضل في مجالات التربية والعلم والمعرفة والمسيرة الحضارية العامة للأمّة ينبغي أنْ يعتمد على معلّم المرحلة الابتدائية أولاً وأخيراً ، وذلك لأن علماء التربية أجمعوا على أنّ التكوين الأساس للطالب يتمّ في المرحلة الابتدائية وتجاوز الكثيرون منهم ذلك فقالوا بل إن غرسَ العادات المرغوبة والكشف عن الميول وبذر بذور المعرفة يتمّ قبل المرحلة الابتدائية .

    إن عادات المطالعة والبحث عن المعرفة وتكوين الذوق الأدبي ، وترسيخ المبادئ الخلقية ، كل ذلك يتمّ في المرحلة الابتدائية لذلك لا بدّ أن يكون معلم المرحلة الابتدائية قدوةً صالحةً ومثالاً يحتذى في مجالات التعلّم والسلوك .

    من هنا أيضاً نقول :

    إن الاقتراح الخاصّ بتعليم اللغة العربية الفصحى في المدرسة الابتدائية باعتمادها لغةً للتواصل داخل الصفّ وخارجه طوال اليوم الدراسي لا يمكن تحقيقه إلا باقتناع المعلّم بهذا المبدأ وإيمانه العميق به ، ومن ثَمّ الإقبال على التدريب من أجل تنفيذه والالتزام به .

    يتبع



    عدل سابقا من قبل رشيد محمد ناصر في الإثنين أبريل 26, 2010 8:32 am عدل 1 مرات
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://zadosra.yoo7.com
    رشيد محمد ناصر
    Admin



    عدد المساهمات : 446
    تاريخ التسجيل : 09/10/2007

    علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل)   علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالإثنين أبريل 26, 2010 8:11 am



    اقتراحٌ لحلّ مشكلة تعليم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية :


    بناءً على الواقع الحاليّ في المدرسة الابتدائية ، والضعف العام الملحوظ في أداء الطلبة باللغة العربية والموادّ الأخرى ، وصعوبة الانتظار حتى يعمّم تعليم الفصحى في رياض الأطفال لتغيير هذا الواقع فإننا نقدّم الاقتراح التالي لحلّ المشكلة ، وهو مبنيّ على أحدث النظريات العلمية والتطبيقات العلميّة الخاصّة بتعليم اللغات .

    (1) الأساس النظريّ للحلّ :

    ينطلق الأساس النظري لهذا الحلّ من الاعتبارين التاليين :

    أ - أن القدرة الفطرية على تعلّم اللغات لم تضمر عند الطفل في المرحلة الابتدائية وإنما هي بدأت بالضمور ، ولذلك لا تزال هناك قدرة متبقية لدى هذا الطفل تمكنه من كشف قواعد اللغة التي يتعرّض لها ، وتطبيق هذه القواعد وهذه القدرة يمكن تنشيطها واستغلالها .

    ب - أن أحدث أساليب تعلّم اللغات هو الأسلوب التواصلي الوظيفي ، Functional Communicative Approach وفحواه الممارسة الوظيفية الدائمة للغة الهدف بحيث يتواصل بها المتعلّم لساعاتٍ كاملةٍ في أثناء فترة التعلّم وهو ما يعرف بالتغطيس أو الإحاطة أو الاستغراق Immersion .

    (2) التطبيق العمليّ للحلّ :

    بناءً على الأساس النظري ، ينطلق التطبيق العملي لتعليم اللغة العربية في المدرسة الابتدائية من إقرار المبدأ التالي وهو :

    اعتماد اللغة العربية الفصحى لغةً وحيدةً للتواصل في المدرسة طوال اليوم المدرسي داخل الصفّ وخارجه بحيث لا يسمع الطالب في المدرسة إلاّ الفصحى ولا يقبل منه إلا الفصحى .

    برنامج التدريب لتطبيق الحلّ المقترح :

    لقد أعدّ الكاتب برنامجاً للتدريب طبّق بنجاح تامّ في الكويت ( في دار الحضانة العربية ) ، وفي سوريا ( في ستٍّ من رياض الأطفال ) ، وفي الأردن ( في المدارس العصريّة ) ، وفي البحرين ( في مدرسة الحكمة الدوليّة النموذجيّة ) ، كما أنّه يطبّق حالياً في مدارس دار الفكر بجدّة – المملكة العربية السعودية .

    يتميّز البرنامج باعتماده الأسلوب الوظيفي التواصلي لإتقان اللغة الهدف ، كما يتميّز بتعدّد محاوره ، وسهولة تطبيقه ، وتعلّق المتدربين به نتيجةً للفائدة التي يلمسونها منذ الأسبوع الأول للتدريب ، وهو يركّز على مهارة المحادثة في المقام الأول ، أمّا المهارات الأخرى فتعطى بالمقدار الذي يخدم الجانب الشفهي من الأداء اللغوي.

    وفيما يلي موجز عن هذا البرنامج :

    1- يتألف البرنامج من سبعة محاور تغطي مختلف الأنشطة والمواقف الحيوية داخل الصفّ وخارجه .

    2- أعدّ البرنامج بحيث يمكن تطبيقه لتدريب المعلمين والمعلمات في رياض الأطفال والمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية .

    3- مدّة التدريب خمسون ساعةً توزّع على خمسة وعشرين يوماً .

    4- يمكن التدريب في أثناء الخدمة بعد نهاية الدوام المدرسي .

    5- عدد المتدرّبين في المجموعة الواحدة لا يقلّ عن عشرةٍ ولا يزيد على خمسة عشر .

    6- الموادّ المستخدمة في التدريب بسيطة ومتوفّرة فهي لا تتعدّى مجموعة من القصص والمجلاّت واللوحات الجداريّة الممثّلة لمناظر طبيعية أو مواقف اجتماعية .

    بالإضافة إلى حلقات من برنامج ( افتح يا سمسم ) .

    7- يمكن تدريب مجموعتين في أثناء مدّة التدريب .

    8- يعقد في نهاية مدّة التدريب اختبارٌ شفهيٌّ يطلب فيه من المتدرّب أداء نماذج من المحاور التي تدرّب عليها ، ويعطى لمن ينجح شهادة ( محادثة باللغة العربية ) .


    عبد الله مصطفى الدنان


    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://zadosra.yoo7.com
    رشيد محمد ناصر
    Admin



    عدد المساهمات : 446
    تاريخ التسجيل : 09/10/2007

    علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل)   علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالإثنين أبريل 26, 2010 9:00 am

    هذه مقدمة للموضوع السابق أعجبتني فأحببت أن أنقلها إليكم :

    يقول أحمد بن عبد العزيز الخنيني :

    يتألم كثير من الغيورين لما يرون من شيوع ضعف الناس في العربية، و يظنون أن علاج ذلك بعيد المنال، وضرباً من الخيال، في حين أنه بحمد الله
    متاح ممكن متى صدقت نيتك، وصحت عزيمتك،وكنت جديراً بهذه الثمرة الرائعة، التي سيتوارثها الأبناء جيلاً بعد جيل وعلم نافع يصل ثوابه بعد الرحيل .

    الحقيقة المؤكدة:
    باستطاعة أي شخص بحسب تمكنه من قواعد اللغة العربية أن يجعل أحد أبنائه يتحدث بالعربية السليمة إن هو بدأ معه الحديث في سن مبكرة ـ بعد الولادة أفضل ما يكون ـ ولا يضر أن يتحدث بقية أفراد الأسرة معه بالعامية وعليه إذا خاطبه الطفل بالعامية ـ تأثرًا بمن حوله ـ أن يلقنه الصواب ويطلب منه التصحيح مثال :لو قال لك الطفل "عطني موية " فأطلب أن يقول: "أريد ماءً من فضلك" أو" أعطني ماءً" وسوف يتحدثون بطلاقة دون عناء التفكير بالفاعل والمفعول لأن الطفل يولد ومعه آلة تمكنه من اكتشاف القاعدة إّذا سمعها مراراً، كما فعلت تلك الجارية التي سمعها الأصمعي تصيح وهي تحمل قربة ماء ثقيلة "يا أبتِ أدرك فاها قد غلبني فوها لا طاقة لي بفيها" وهي لا تعرف ماالنصب والرفع والجر!

    ولقد طبق الدكتورعبدالله الدنان التجربة على اثنين من أبنائه وأصبح الثلاثة يتحدثون بالفصحى ومع بقية العائلة بالعامية واليوم لدى الدكتور الدنان العديد من الروضات في دمشق يتخاطب فيها المعلمات بالفصحى مع الأطفال منذ اليوم الأول فما يلبث الأطفال أن يتحدثوا بفصاحة في تلك السن المبكرة. . يقول الدكتور الدنان حين سمعت ابنتي القرآن لأول مرة سألتها ماذا سمعت فقالت :"سمعت كلاماً حلوًا" وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال الوليد بن المغيرة حين سمع القرآن العظيم لأول مرة:" إن له لحلاوة ... " !!

    ولعل مما يجدر ذكره بأن تأخرالبداية يؤخرالنتيجة، لأن المقدرة على تعلم اللغات فطريًا تخبو وتضمر بعد بلوغ الطفل سن التمييز (السابعة ) ويصبح تعلم و فهم القواعد النحوية ومن ثم التطبيق والتكرار الوسيلة الممكنة الوحيدة للتعلم ! ومن حقك العمل لتجنيب هؤلاء الأطفال مشقة العناء بتلقينهم الفصحى منذ نعومة أظفارهم بالطريقة الفطرية , ولك أن تتوقع ما سيثمر عنه جهدك المتواصل وحماسك البناء وإخلاصك الصادق مما تقر به عينك أثرًا باقياً وبقاءً مؤثراً ذلك أن تعلم العربية وتعليمها عبادة كما قال عمر رضي الله عنه (تعلموا العربية فإنها من الدين ) وهنيئاً لك حين يتحول كلامك إلى درجات عالية في ميزان حسناتك مع ما تجدة من البهجة والسروربعد قطف الثمار، وظهور النتائج،و حين تسمع عبارات الإعجاب، وتشاهد نظرات التقديرالتي هي عاجل بشرى المؤمن بعد أن تجاوزت مرحلة التطبيق وركلت المخذلين والساخرين بقدم الصبرواليقين ..

    ولتحقيق أقوى النتائج ينصح من كان بعيد العهد بقواعد اللغة العربية بمراجعة كتب المرحلة الابتدائية أو كتاب مختصر يرتاح لأسلوبه ثم يمضي إلى التطبيق فوراً مع الأبناء والأخوة أو شاء ممن يجمعه بهم المسكن لفترة معقولة أكثر أيام الأسبوع ولسوف يتعلمون العامية والفصحى بطلاقة حينها يغمرك السرور المتجدد بإنجازك بينما يفخرون بك لأنك كنت السبب في تمكينهم من التحدث ومن ثم الكتابة وينقلون لأبنائهم من بعدهم هذه المهارة الرائعة. فهل تعلم بأن بعض الأمريكيين يجعل لأبنائه جليسة صينية بهدف اكسابهم مهارة التحدث والنطق الصحيح باللغة الصينية لعلمهم أنها السن التي يمكن فيها تعلم أي لغة بشكل فطري ؟.

    لمزيد من المعلومات أنظر شبكة المعلومات (الإنترنت) أكتب في محرك البحث جوجل هاتين الكلمتين وضع بينهما علامة الجمع (+) هكذا :
    الدنان+ الفصحى تظهر لك المواقع التي تتضمن معلومات عن هذه التجربة الناجحة في مختلف الدول .

    همسة :
    وينشأ ناشيء الفتيان منا* على ما كان عوده أبوه
    وفق الله الجميع والحمد لله رب العلمين ،،،
    أنشر واحتسب؛ للفضل تكتسب؛ فالمتجر الرابح ؛ بالعمل الصالح!
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://zadosra.yoo7.com
    رشيد محمد ناصر
    Admin



    عدد المساهمات : 446
    تاريخ التسجيل : 09/10/2007

    علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Empty
    مُساهمةموضوع: أطفالنا والفصحى ... المأساة والحل   علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالإثنين أبريل 26, 2010 9:23 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ربما أثقلت عليكم بالنقول إخواني ولكن أظنكم تدركون مدى أهمية الموضوع لذلك فكلما أضفنا توضيحا كلما سهل التطبيق إن شاء الله ..



    أطفالنا والفصحى ... المأساة والحل


    الحمد لله القائل : { خَلَقَ الإِنسَانَ * عَلَّمَهُ البَيَانَ } ( الرحمن : 3-4 ) .
    وتعليم الإنسان البيان من آيات الله الباهرة . قال القرطبي : « البيان الكلام والفهم ، وهو ما فضل به الإنسان على سائر الحيوان » .

    وقال السدي : « علَّم كل قوم لسانهم الذي يتكلمون به » ، « وقيل علَّمه اللغات كلها » .

    وقال الشنقيطي : « التحقيق فيه أن المراد بالبيان الإفصاح عما في الضمير » . ويقول سيد قطب : « إننا نرى الإنسان ينطق ويعبِّر ويبين ، ويتجاوب مع الآخرين ، فننسى بطول الألفة عظمة هذه الهبة ، وضخامة هذه الخارقة ، فيردنا القرآن إليها ويوقظنا لتدبرها في مواضع شتى » .

    كيف يكون البيان ؟ وكيف يتعلم الطفل اللغة التي يعرب بها عما في ضميره ؟

    جهاز اكتشاف قواعد اللغة :
    تشير الدراسات العلمية المبنية على الملاحظة والتحليل أن الله زود الطفل من جملة ما زوده به بالقدرة على اكتشاف قواعد اللغة التي يتعرض لها باستمرار ، ويسمي العلماء جزء الدماغ المسؤول عن هذه العملية : جهاز اكتشاف اللغة ( LAD ) Language Acquidition Device ،

    فيقوم هذا الجهاز بهداية الله له باكتشاف قواعد اللغة من جملة المفردات والتراكيب التي تعرض عليه ، وقد يخطئ القاعدة في البداية لقلة الأمثلة والعينات ، ولكنه ما يلبث أن يراجع نفسه ويعدل القاعدة حتى يتقن اللغة تماماً فيكاد ألاَّ يخطئ فيها ؛ وهذا ملاحظ في الأطفال ؛

    فتجد الطفل مثلاً وقد طرق سمعه كلمات الجمع مثل : نائمين ، قاعدين ، فيقول : رجّالين جمع رجّال ( رجل بالعامية ) وكَلْبين جمع كلب . وأمثلة هذا معلومة لدى الأبوين ، ويتخذون منها مادة للتفكه والتندر . ومع زيادة الأمثلة ، وتكرار السماع ، يصحح الطفل هذه الأخطاء من تلقاء نفسه حتى يصل إلى رتبة الإتقان .

    والطفل حين يتقن اللغة لا يدرك قواعدها ؛ بل هذا الأمر صحيح في حق الكبير أيضاً . ولنأخذ على ذلك مثالاً من العامية الشامية :

    يقول أهل الشام : خزانِة ، وبوابِة ، ورمانِة . بكسر ما قبل التاء المربوطة ؛ ولكنهم يقولون : تفاحَة ومطاطَة بالفتح . ولا يمكن أن يخلطوا بينهما فيقولون تفاحِة مثلاً ، بل إذا قال الرجل ذلك علم أنه يحاول تقليد اللهجة الشامية وينفضح أمره !

    لا شك أن وراء هذه الطريقة في النطق قاعدة لغوية ؛ فما هي ؟ ربما لم يخطر لكثير من الناس أن يبحثوا عن القاعدة ، ولكنهم غير محتاجين لذلك ؛ فإنهم ينطقون بها صحيحة حسب لهجتهم بالسليقة كما يقول العامية أو لأن جهاز اكتشاف اللغة ( LAD ) قد أراحهم من ذلك ! كما يقول العلماء .

    وكل موهبة ذهنية أو جسدية وهبها الله للإنسان جعل لها دورة حياة ، تنشأ وتقوى ، ثم تبلغ ذروتها وأوجها ، ثم تضمحل وتموت ؛ فما هي دورة حياة جهاز اكتشاف اللغة ( LAD ) ؟

    يقول العلماء إنها تبدأ مع خلق الإنسان ، وتبلغ ذروتها في سني حياته الأولى ، وتبدأ بالضمور والاضمحلال بعد سن السادسة ، لتموت قريباً من سن البلوغ ! وقد أيدوا هذه النظرية بالدراسات العلمية ، والكشوفات الطبية والاستقراء الدقيق . وهذا يعني أن السن المثلى التي يكتشف فيها الإنسان قواعد اللغة التي يسمعها حوله عندما يكون طفلاً دون السادسة ، وأنه بعد ذلك إن لم يكن قد أتقن قواعد اللغة يحتاج إلى من يلقنه ويعلمه إياها ؛ إذ لا يكون قادراً على اكتشافها بنفسه ، كما أنه في الغالب لن يستطيع أن يصل إلى درجة الإتقان التي يبلغها من اكتشف قواعد اللغة في السن التي يكون مهيأ لها ( وهذا يدل على الموهبة الخارقة لجهاز اكتشاف قواعد اللغة الرباني ) .

    والجدير بالذكر أن هذا الجهاز لا تنحصر قدرته على اكتشاف لغة واحدة ، بل يمكنه أن يكتشف قواعد عدة لغات ، وبنفس الدرجة من الإتقان ، إذا تيسر له القدر الكافي من السماع والممارسة .

    وقد لاحظنا هذا الأمر بجلاء في الطفل الذي ينشأ لأب عربي وأم إنجليزية مثلاً ، وقد التزم الأب الحديث باللغة العربية في بيته فينشأ الطفل متقناً للعربية/ العامية لغة أبيه ، والإنجليزية لغة أمه ، بطلاقة تامة .

    المأساة : وهنا تظهر مأساة الطفل العربي المعاصر ، إنه في سني حياته الأولى يتعرض للعامية ، فيتعرف على مفرداتها ، ويتقن تراكيبها وقواعدها ، حتى إذا ذهب إلى المدرسة وجد أن عليه أن يطلب المعرفة بغير اللغة التي يتقنها . واللغات العامية والتي اصطلح على تسميتها لهجات مختلفة إلى حد كبير عن اللغة الفصحى في المفردات والتراكيب والقواعد .

    أما الاختلاف في الألفاظ والمفردات فأشهر من أن يمثل له ، وأما الاختلاف في القواعد والتراكيب فإن الفارق أكبر بكثير مما يظنه الإنسان للوهلة الأولى ، وهذه

    بعض الأمثلة : في العامية يستخدم الطفل ( اللي ) كاسم موصول للمفرد والمثنى والجمع مذكراً كان أو مؤنثاً ، بينما تقابله في الفصحى ثمانية صيغ : الذي ، التي ، اللذان ، اللتان ، اللذَين ، اللتَين ، الذين واللاتي أو اللواتي .

    وقد تعلم أن يقول : ( كتابَك ، قلمَك ، رأسَك ) بفتح الحرف الأخير قبل الضمير للدلالة على المذكر ، وكسره ( كتابِك ، قلمِك ، رأسِك ) للدلالة على المؤنث ، ثم نعلمه في الفصحى أن ذلك الحرف لا دلالة له على التذكير والتأنيث ؛ وإنما يظهر ذلك في حركة الضمير المتصل .

    فعندما يُطلب من طفل المرحلة الابتدائية أن يقرأ جملة بسيطة نحو : « جلست الفتاة قرب النافذة » تجده يتهجؤها تهجئة ؛ لأن المفردات ليست من مخزونه ، وإنما يألف الحروف فقط فيقرؤها حرفاً حرفاً ؛ فإذا مللنا من بطئه في القراءة نهرناه وقلنا له : « ما لك يا غبي ، إنما نعني : قعدت البنت جنب الشباك » ، هكذا نترجمها له إلى العامية !

    والحقيقة أن الطفل مسكين ، ومعرفته بالحروف الأبجدية ليست كافية للانطلاق في القراءة . إن الكبير حين يقرأ لا يعتمد على تهجئة الكلمة ، وإنما يستعين بمخزونه من الكلمات والتراكيب ، فيقرأ بسرعة . أعط رجلاً كبيراً نصاً فارسياً أو باكستانياً مكتوباً بالحروف العربية ، فماذا يصنع ؟ إنه يهجئها حرفاً حرفاً كالصغير تماماً .

    ونتج عن هذه المأساة أمران :
    1- عزوف الطفل عن القراءة ؛ فإنها تكلفه مجهوداً شاقاً ، ولا يفهم كل ما يقرأ ، فلا يستمتع بها ، والنتيجة ألا يُقبِل على القراءة إلا مضطراً كاستذكار لامتحان أو نحوه ، ويصبح هناك نوع من العداء بين الطفل ثم الشاب والكتاب .

    2 - صعوبة التحصيل المعرفي والعلمي ؛ لأن الطفل غير متمكن من أداته ، وهي اللغة الفصحى .


    ولتعويض هذا النقص قام التربويون وواضعو المناهج في الدول العربية بحشد عدد كبير من حصص قواعد اللغة العربية وما يتعلق بها في جميع المراحل الدراسية ، ولكن النتيجة أن هذه الحصص جميعاً لم تصل بخريج المدرسة الثانوية إلى مرتبة الإتقان .

    وقد عقد بعض المختصين مقارنة مفيدة بين عدد حصص اللغة العربية وما يتعلق بها في بعض الدول العربية ، من الصف الأول المتوسط وحتى الثالث الثانوي ، وبين عدد حصص اللغة الإنجليزية ( ليس هناك فصيح وعامي في الإنجليزية ) في بريطانيا في الفترة ذاتها ؛ فوجد أن عددها في الدول العربية يتراوح بين 1050 و1250 حصة ؛ بينما لا يزيد عددها عن 580 حصة في بريطانيا ؛ وبإجراء حسابات مباشرة يتبين أن الفارق يتمثل بما يعادل ثلاث ساعات أسبوعياً ، على مدى ست سنوات . هذه الساعات الثلاث يقضيها الطفل العربي في تعلم قواعد لغته والتعرف على مبادئها ؛ بينما تتاح للطفل الإنجليزي الفرصة لاستثمارها في دراسة موضوعات أخرى .

    وبالإضافة إلى الفارق البيِّن في عدد الحصص هناك فارق جوهري في طبيعة المادة المعطاة ؛ فبينما يقضي الطفل العربي معظم الحصص في تعلم القواعد والنحو والإعراب فإن الطفل الإنجليزي يقضيها في تحليل النصوص ، واستخلاص الأفكار الأساسية وأساليب التعبير وغيرها .

    فلا غرابة إذن أن تكون فرص الطفل الإنجليزي للإبداع أكبر من فرص قرينه العربي ، وأن نجد في العرب عموماً عزوفاً عن القراءة ؛ بينما الأوروبيون والأمريكان يقرؤون في كل مكان ( الحافلة ، القطار ، الطائرة ) ، وتجارة الروايات لديهم مزدهرة .

    الحل : الحل يكمن في أن يتقن أطفالنا الفصحى قبل دخول المدرسة بالإضافة إلى العامية ؛ كيلا يكون موضع استغراب في المجتمع ولكن كيف يتم ذلك وقد تأصلت العامية في المجتمعات العربية ؟ الجواب أنه لا بد أن نعرِّض الطفل في سني عمره الأولى لساعات طويلة من ممارسة الفصحى سماعاً وتحدثاً . والوضع الأمثل في ذلك أن يلتزم أحد الأبوين ولعل الأب هو الأنسب الحديث مع الطفل بالفصحى منذ ولادته ، وستُدهش حين تسمع الطفل يحدث والده بالفصحى منذ أن ينطق ! وإذا بدئ مع الطفل في سن متأخرة نسبياً بعد الرابعة مثلاً فقد يجد الطفل بعض الصعوبة في البداية ، ولكن بالمواظبة والتوجيه والتصحيح من جانب الوالد ، سرعان ما يألف الطفل ذلك . فإذا قال الطفل : ( يلاَّ نروح ) قال له أبوه : ( هيَّا نذهب ) وهكذا . وقد جربت هذه الطريقة حتى مع أطفال في سن الخامسة فكانت النتيجة مدهشة .

    ولكن في كثير من بيوت العرب اليوم لا يحسن أي من الأبوين الفصحى . وهنا يأتي الحل البديل : روضات الفصحى ، وذلك بأن ينشئ الفضلاء الغيورون ، والتربويون الصادقون ، روضات تتلقف الطفل من سن الثالثة ، ويكون الحديث داخل أسوار الروضة بالفصحى تماماً ، ويختار المدرسات المؤهلات لذلك ، ويتم تدريبهن تدريباً جيداً .

    وهذا الحل مجرب أيضاً ، وقد أثبت نجاحاً باهراً [2] .

    بحث ذو مغزى :

    مدرِّسة أمريكية تقوم بتدريس اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها . وقد لاحظت أن الأطفال العرب بالذات يفرُّون من القراءة بشكل ملحوظ مقارنة بأقرانهم من الأعراق الأخرى ، وقد لمست نفس الملاحظة عند زملائها من المدرسين الآخرين . ولما أعياها البحث عن سبب ذلك توجهت بالسؤال الآتي من خلال شبكة الإنترنت :

    Please help me to answer this question : why arabs do not like to read ?
    وترجمته : لماذا لا يحب العرب القراءة ؟

    وقد قام أحد الفضلاء بإجابتها عن تساؤلها ؛ حيث شرح لها الفصام الذي يعيشه الطفل العربي بين العامية والفصحى ، ثم أحالها على تجربة روضة الأزهار العربية .

    وقد اهتمت بالموضوع أيما اهتمام ، إلى الحد الذي عزمت فيه أن تعد رسالة ماجستير بعنوان : « أثر تعليم الفصحى قبل السادسة عند العرب على التحصيل الدراسي » .

    وفعلاً قامت بزيارة الروضة في دمشق ، ومكثت عدة أشهر ، تقابل الأطفال ، وتدرس أوضاعهم ، كما تتبعت جميع الأطفال الذين تخرجوا من الروضة والتحقوا بالمدارس العامة ، ودرست أداءهم وتحصيلهم ، وعقدت مقابلات مع أساتذتهم وأولياء أمورهم ، ثم توصلت إلى أن معدل التحصيل الدراسي لهؤلاء الأطفال أفضل بكثير من معدل التحصيل الدراسي لأقرانهم ، وفي جميع المواد الدراسية .

    وأخيراً : فهناك مكسب ثمين من وراء تعويد أطفالنا على الفصحى في سن مبكرة يفوق كل ما سبق ؛ وهو تقريبهم إلى تذوق كتاب الله ، واستشعار حلاوته ، واستسهال حفظه ومراجعته .
    _______________________
    هذا المقال تلخيص لحديث الدكتور عبد الله الدنان ، والدكتور الدنان رائد فكرة تعليم الأطفال الفصحى قبل سن السادسة .

    المصدر :
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    وهذا حوار ماتع مسجل من قناة المجد - برنامج " ساعة حوار " مع الدكتور عبد الله الدنان

    إليك هذا الرابط المباشر للإستماع للبرنامج

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://zadosra.yoo7.com
    رشيد محمد ناصر
    Admin



    عدد المساهمات : 446
    تاريخ التسجيل : 09/10/2007

    علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل)   علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالأحد مايو 16, 2010 2:28 pm

    مقتطفات من مقال :

    طريقة د. عبدالله الدنان (سبيلنا إلى نهضة علمية وتعليمية راقية)
    أيمـن بن أحمـد ذوالغـنى


    تجارب ناجحة :
    قد بدأ د.الدنَّان تجريبَ هذه الفكرة على ولَده باسل (من مواليد 1977م)، يتواصَلُ معه بالفُصحى دائمًا، وسائرُ أفراد الأُسرة بالعاميَّة... وحينَ بلغَ باسلٌ سنَّ الثالثة، كان يتحدَّثُ الفُصحى بطَلاقَة، مع إتقانه للعاميَّة.

    وكان باسلٌ يُتَرجمُ من الفُصحى إلى العاميَّة (والعكس) بينَ أبيه وأمِّه ]ما هذه؟ هذه بَيْضَة. شو هي؟ هَيّْ بِيْضَة، قُل لأمِّكَ تجهِّزُ نفسَها للذَّهاب إلى الحَديقَة. باسل: ماما، بابا بيئول جَهْزي حالِكْ لَنْرُوح عالجنِينِه. الأم: إلُّه يِسْتَنَّى شْوَيّ أنا مَشْغولِه، باسل: أمِّي تقولُ هي مَشغولةٌ الآنَ انتظِرها قليلاً...].

    ثم كرَّر د.الدنَّان التجرِبَةَ مع ابنتِه لونَة (تصغرُ باسلاً بأربعة أعوام)، ونجحَت أيضًا نَجاحًا باهرًا. ومن أعظم ما استفاده باسل وأخته من إلف العربية وإتقان الفصحى: تعلقهما الشديد بالكتاب والقراءة، وقد بلغَ ما قرأه باسل في الصفِّ الثاني الابتدائي أكثرَ من 350 كتاب من كتب الأطفال.

    ... ثم كتب الله لهذه النظرية القَبول والرضا فانتشرت في عدد من البلاد العربية، على ما سيأتي، وشرع في تطبيقها عدد من الأفراد على أبنائهم في البيوت، ناسجين على نول أستاذهم رائد الفكرة، وكنت بفضل الله من أول من طبَّق النظرية على أولاده؛ إذ بدأت فيها مع ولدي أحمد مذ كان جنينًا في رحم أمه في شهره الخامس، وواظبت على ذلك حتى ولادته بتاريخ السادس من ربيع الأول 1419هـ، الموافق لـ 30/ 6/ 1998م، وما زلت مستمرًّا بالتواصل معه بالفصحى، وقد نجح التطبيق نجاحًا بيِّنًا عظيمًا، وأتقن أحمـد الفصحى إتقانًا تامًّا بالسليقة والفطرة، مع اكتسابه عددًا من العاميَّات من بيئته ومحيطه، وهي العامية الشاميَّة والسعودية والمصرية، وأثمرت بكرم الله هذه التجربة فوق ما كنت أتوقع وأؤمِّل من ثمار.
    ...
    نماذج من إدراك بعض الأطفال الفصحاء لطرف من إعجاز القرآن:
    • قصَّة باسل: عندما كان في الثالثة والنصف من عمره قرأ له أبوه د.الدنَّان سورةَ النازعات، فكان يسمعها بتأمُّل وإصغاء غريبَين، وحين فرغ الأبُ من الترتيل سأله: ماذا سمعتَ؟ فأجابَ: لا أدري، ولكنَّه كلامٌ حُلوٌ جَميل!
    • وأخته لونَة: حينما كانت في السادسة من العمر لوحظت تتنَحَّى جانبًا من البيت وتُردِّد ما تحفَظُه من قصار سور القُرآن، سألها أبوها عن سَبب فعلها؟ فقالت: أنا أُحسُّ أنه أحلى من كلِّ الكلام!
    • قصَّة ولدي أحمـد (عندما كان ابنَ سنتَين): تمييزُه القُرآنَ من الدُّعاء، في موقف بديع طريف. و(عندما كان ابنَ 3 سنوات ونصف): كان منشَغلاً باللعب، وأمُّه بجواره تُصْغي إلى تَرتيل للقُرآن من (المسجِّلة) ومرَّ قولُه تعالى: ﴿وَقَالَتِ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ﴾ [المائدة: 18] فانتفَضَ وقال: كذَبوا.. كذَبوا ! وفي (السنة السادسة من عمره): سألني: أيهما أقوى النسر أم الصقر؟ أجبته: لا أدري! فقال: أظنُّ يا أبي أن الصَّقر أقوى، انظر إلى كلمة (صقر) قوية، أما كلمة (نسر) فضعيفة. [يتذوق بناء الكلمة وحروفها ويميز القوي منها والضعيف]!

    نصائح للراغبين في تعليم أطفالهم الفصحى بالفطرة:
    1- ينبغي التبكير في بدء التطبيق، ويحسُن أن يكون ذلك من لحظة الولادة.
    2- إذا لم يتسنَّ البدء مبكرًا فلا ضير؛ على أن يكون عمر الطفل عند التطبيق دون السادسة، وكلما كان الطفل أصغر كان النفع أكبر.
    3- يجب اعتماد اللغة العربية الفصيحة المعربة لغة للتواصل الدائم بين الطفل ومن يحادثه.
    4- كي يتقنَ الطفل المحادثة باللغة العربية يكفي أن يتواصل معه بها شخص واحد فقط من أفراد العائلة، مع ضرورة الثبات على ذلك، وكأنه لا يُحسن لغة سواها.
    5- على الشخص الذي يتولى التواصل مع الطفل بالفصحى أن يكون متقنًا للحديث بها، كي يكتسبَ الطفل لغة صحيحة سليمة.
    6- بقية أفراد الأسرة يتحدثون مع الطفل بالعامية (اللهجة الدارجة)، وسوف يتقن الطفل المحادثة بالفصحى وبالعامية معًا في آن، وسيتواصل مع الفصيح بالفصحى، ومع العامي بالعامية.
    7- إذا لجأ الطفل إلى الحديث بالعامية مع من يكلمه بالفصحى، فعلى الشخص أن يتظاهر بعدم الفهم، ثم يقول له: "أنا لا أفهم، ماذا تريد؟ أتريد كذا"، ويعيد كلام الطفل ولكن بالفصحى.
    8- لابد من الالتزام الكامل بالفصحى مع الطفل في كل مكان وكل آن، والصبر على ذلك، حتى ينتج الطفل الفصحى، ويكتسبها لغة أولى له.
    9- يبدأ الطفل الذي دون السادسة من العمر في إنتاج الفصحى والتواصل بها، في غضون أشهر من ثلاثة إلى ستة من بدء التواصل معه.


    شهادات التربويين والمتخصصين:
    ...
    • شهادة د. محمد حسان الطيان [رئيس مقرَّرات اللغة العربية بالجامعة العربية المفتوحة بالكويت وعضو مراسل بمجمع اللغة العربية بدمشق] لي بنجاح التطبيق على ولدي أحمد:
    والحق أن صاحبي هذا [يقصد طفلاً صغيرًا من الفصحاء] ليس بِدْعًا في بابه؛ بل هو يمثل نمطًا من الأطفال أخذهم آباؤهم بهذه اللغة الفطرية، فأحسنوا فيها كلَّ الإحسان، وكان شيخنا وشيخهم في ذلك الأستاذ الدكتور عبدالله الدنان، الذي عمَّم هذه التجربة الرائدة، وأخرجها من محيطه الفردي إلى رياض للأطفال، بدأها في هذا البلد الطيب الكويت في أواخر الثمانينيات من القرن الفائت، وانطلق بها لتعم كثيرًا من بلداننا العربية؛ كسورية، ولبنان، والسعودية، وقطر، وأولُ الغيث قَطْرٌ ثم ينهمر.

    ولعل من أبرز أبطال هذه المدرسة صاحبًا لي آخر، يُدعى أحمـد أيمن ذوالغـنى، أخذه والده أخذًا حازمًا بهذه اللغة الفطرية، فلم يُسمِعْه إلاَّ إيَّاها، ولم يرتضِ أن يسمع منه سواها، فإذا رَطَنَ الولد بالعامية، زعم الوالد أنه لم يفهم، فعاد الولد إلى فُصحاه، وانطلق يغرِّد بها تغريدَ العَنادِل، يرفع وينصب، ويجر ويجزم، ويعطي كلَّ ذي حق حقَّه فطرةً وسليقةً، يفعل ذلك كله دون أن ينسى لهجته العامية، تلك التي يتكلم بها مع أمه وأقاربه، وأصحابه وأترابه.
    ومن طريف ما رواه لي والده: أنه لقِيَه مرةً يلعب مع أترابٍ له خارج المنزل، وكانوا من جنسيات مختلفة، فيهم السعودي، وفيهم المصري، وفيهم الحلبي، فجعل الولد يترجم لأبيه ما ينطق به هؤلاء من لهجاتهم المحلية؛ لأنه موقن أن أباه لا يفهم إلا هذه الفصحى الشريفة!
    وزاد أبوه فجعل يروِّيه من الشعر أجزلَه، ومن الأدب أجملَه، فضلاً عن محفوظه من القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، فنشأ الولد أديبًا أريبًا، يكتب القصة، وينشد الشعر، ويسهم في نشاطات صحفية مختلفة، ولمَّا يجاوز العاشرة؛ بل إن أباه زفَّ لي منذ أيام بشرى انضمام أحمد إلى نادي الصحفيين، وإجرائه الحوارَ الأول له مع وكيل مدرسته، وكان من قبل هذا قد استضيف في إحدى القنوات الفضائية ونوَّه بتجربته الرائعة.
    ...
    قول الأستاذ إبراهيم مصطفى عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة:
    "إن أفضل طريقة لتعليم اللغة وأيسرها وأقربها إلى مسايرة الطبيعة هي أن نستمع إليها فنطيل الاستماع، ونحاول التحدث بها فنكثر المحاولة, ونكل إلى موهبة المحاكاة أن تؤدي عملها في تطويع اللغة وتملكها وتيسير التصرف بها، وتلك سنة الحياة في اكتساب الأطفال لغاتهم من غير معاناة ولا إكراه ولامشقة فلو استطعنا أن نصنع هذه البيئة التي تنطلق فيها الألسنة بلغة فصيحة صحيحة، نستمعها فتنطبع في نفوسنا، ونحاكيها فتجري بها ألسنتنا, إذًا لملكنا اللغة من أيسر طرقها، ولمُهِّد لنا كلُّ صعب في طريقها".

    مصدر المقال كاملا :
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://zadosra.yoo7.com
    رشيد محمد ناصر
    Admin



    عدد المساهمات : 446
    تاريخ التسجيل : 09/10/2007

    علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل)   علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل) Emptyالأحد مايو 16, 2010 2:59 pm


    طفلة باكستانية في الثالثة من عمرها تتكلم اللغة العربية الفصحى
    خاص شبكة الألوكة
    تاريخ الإضافة: 4/11/2008 ميلادي - 5/11/1429 هجري



    الطفلة آسيا عارف صديق من أبٍ وأمٍّ باكستانيين يقيمان بالدوحة، لكنّ أباها العاشق للغة الضاد صمم على أن يخوض تجرِبةً فريدةً من نوعها مع صغيرته ووحيدته في الوقت نفسه، انطلاقًا من نظرية الفطرة والممارسة منذ كان عمرها عامًا واحدًا.

    يقول والدها: لم تكن هذه البدايةُ سهلةً بالنسبة لي، بل تعرضتُ في البداية لمواقف ساخرة من أبناء جنسيتي؛ لأنها كانت خطوة مختلفة تمامًا بالنسبة لهم، ولأنهم رأوا فقط تسابقَ الناس في تعليم أبنائهم اللغةَ الإنجليزية، ولم يروا أحدًا يتحدث إلى طفلة باكستانية باللغة العربية، فقالوا ما قالوا مستهزئين بما أفعله، ولكنني ظللت راسخًا في موقفي وتقريري.

    يقول: منذ سنتين حضرتُ محاضرة للدكتور عبد الله الدنان ألقاها في مدرسة أبي بكر الصديق المستقلة بالدوحة، وتحدث خلالها حول نظريته التي سماها هو (نظرية الفطرة والممارسة). وخلاصة تجربته التي أجراها هو قبل حوالي ثلاثين عامًا أنه بدأ يتحدث إلى ابنه باللغة العربية الفصحى في بيته، فأتقن ابنه الفصحى عندما بلغ ثلاث سنوات من عمره. ومن هنا بدأ نظريته المذكورة، وجعل الدكتور الدنان نشرَ الفصحى بين أطفال العرب وكبارهم شغلَه الشاغل وهمه الرئيس.

    وبعد أن حضرت محاضرته بدأت خوض تجربة أجريتها أنا في بيتي على خُطا الدكتور الدنان ومتأثرًا بتجربته. وهناك فرقانِ بيني وبينه؛
    الفرق الأول : بين تجربته وتجربتي هو أنه أجراها على ابنه وأنا أجريتها على ابنتي،
    وأما الفرق الثاني : فهو أنه أجراها على طفل عربي من أب وأم عربيين، ولكنني أنا أجريتها على طفلة أعجمية من أب وأم أعجميين، مما يجعل تجربتي أصعب منه بكثير.
    صحيح أنني اجتهدت في إنجاح تجربتي اجتهادا بالغًا ليلَ نهارَ، إلا أنني أريد أن أشكره شكرًا جزيلا؛ لأنه هو الذي وجه عنايتي إلى هذه الناحية.

    والآن أسرد لكم قصتي بعد ما رجعت من محاضرته إلى بيتي:
    كان عمر ابنتي الوحيدة سنة واحدة فقط في ذلك الوقت، فقررت من ذلك اليوم بل من تلك الليلة التي حضرت فيها محاضرته أن أخطو خطوته وأحذو حذوه.
    وبدأت من تلك الليلة أتحدث إلى ابنتي باللغة العربية الفصحى تاركًا لغتي الأُرْدية.

    ولكن كيف بدأت تعليم بنت عمرها سنة واحدة فقط؟

    يقول والدها: بدأت أستخدم أسماء الأشياء الموجودة في البيت والمحيطة بها أو ما تقع عليه عيناها باللغة العربية، مثلا إذا كانت هي مستلقية على السرير، أقول لها: هذه مروحة، مشيرًا إلى المروحة، أو إلى الساعة المعلقة على الجدار قائلا: هذه ساعة.. وهكذا: هذا باب، هذه نافذة، هذا قلم، هذا حذاء، هذه يد، هذا أنف، هذه عين.. وهلم جرا. فكانت البداية باستخدام أسماء الإشارة (هذا وهذه) مع الأسماء؛ لأن الأسماء شيء أساسي في اللغة، وإن الله علم آدم الأسماء كلها.

    وشعرت في البداية أن هذه البداية بداية مبكرة وكان عَلَيَّ الانتظارُ إلى أن تكبر قليلا، ولكنني علمت بعد شهور فقط أن هذه البداية المبكرة لم تكن مبكرة بل جاءت في وقتها الصحيح.

    كنت أتحدث إليها باللغة العربية الفصحى، ولم أستخدم أي كلمة من اللهجات العامية، فخلقت بيئة عربية لغوية كاملة في بيتي، حتى بدأت زوجتي أيضًا تنطق بالكلمات العربية. وهنا خفتُ من شيء، وهو أن زوجتي إذا بدأت تتحدث إليها بالعربية فمن أين تتعلم ابنتي اللغة الأردية التي لا غنى عنها لطفلة باكستانية؟! فمنعت زوجتي من استخدام الكلمات العربية وطلبت منها أن تتكلم معها فقط باللغة الأردية. ولم أكن مهتما كثيرا باللغة الإنجليزية؛ لأن الحضانة التي تذهب إليها ابنتي كانت النساء فيها يتكلمن الإنجليزية.

    فهكذا وفرت لها بيئة ثلاث لغات في آن واحد؛ العربية والأردية والإنجليزية طبقًا لنظرية الدكتور الدنان أن الطفل يستطيع أن يكتسب ثلاث لغات في وقت واحد.

    ولأن موضوع بحثي هنا لا يتعلق باللغتين الأردية والإنجليزية فلذا ألقي نظرة فقط على ما يتعلق باللغة العربية الفصحى. ولأنني أعمل في المجال الأكاديمي وأعرف جيدًا أهمية التقييم في العمل التربوي، فلذلك بدأت أجمع الكلمات العربية التي عرفتها ابنتي إما بالفهم أو بالتكلم في السنة الأولى من هذه التجربة، أي عندما بلغت عامين من العمر، فكانت النتيجة مذهلة جدًّا بالنسبة لي وفاقت توقعاتي، إذ رأيت حصيلة مفرداتها قد بلغت ثلاث مئة كلمة عربية تشمل سبعين فعلا عربيًّا علاوة عن الأسماء.

    وكانت هذه الثمرة لجهدي حافزًا قويًّا لي فكثفت اجتهادي.

    ثم جاءت فكرة أخرى في ذهني، وهو لم لا أستخدم مفردات قرآنية وأحيي بها لغة القرآن. فبدأت أستخرج الأسماء والأفعال والتعبيرات القرآنية التي يمكن أن نستخدم مثلها في حياتنا اليومية، مثل: اخلعي نعليك، اجعلي صرصورًا تحت قدميك، أريني أنظر إلى هذا الشيء، وَلِّي وجهَكِ شطر الجدار، اغترفي غرفة من الماء.. وغيرها.

    ثم إن هناك مثلا 16 حيوانًا و10 حشرات وطائرين في القرآن، فجمعتها وحاولت أن أدخلها في مفرداتها. ثم شعرت بحاجة إدخال الأدب الشعري في مفرداتها؛ فبدأت أختار بعض الأشعار من العصر الجاهلي والعصر الإسلامي وغيرهما، وقمت بتحفيظها إيّاها، فقد حفظت بعض الأشعار من كلام أبي الطيب المتنبي، وسيدنا حسان بن ثابت، وسيدنا عبد الله بن رواحة رضي الله عنهما وغيرهم.

    ثم بدأت أعطيها المفاهيم القرآنية والمعلومات الأساسية المذكورة في القرآن؛ مثل خلق الإنسان من تراب، وخلق الجن من نار، أو مثل جعل الشمس ضياء والقمر نورا، أو الصلاة الوسطى هي صلاة العصر وغيرها. وقد بدأتُ الآن بتحفيظها بعضًا من الأحاديث النبوية، وقد حفظت بعضًا من سور القرآن والأناشيد العربية أيضًا.

    فالحمد لله عرفت بالفطرة والممارسة جعل الكلمة المفردة مثنى، واستخدام حروف الجر وعملها، وتصريف الأفعال إلى صيغ مختلفة وأبواب مختلفة، واستخدام (قد) للتوكيد قبل الماضي، وابتداء الجملة الاسمية بكلمة مرفوعة، واستخدام بعض من المفاعيل الخمسة.. فهكذا تمشي مشيًا عاديًّا من الناحية النحوية. وأنا لا أعطيها وقتًا إضافيًّا، ما فعلته هو فقط أنني أحييتُ المحادثة الفصيحة في البيت.

    فهنا أريد أولا أن أعلن أنها على اكتمال ثلاث سنوات من عمرها قد أتقنت حوالي 800 مفردة من اللغة العربية الفصحى،
    وثانيًا أن أقول للإخوة العرب: إنهم إذا بدؤوا مثل هذه التجربة في بيوتهم فقد يحصلون على نتائج أحسن منها بكثير؛ لأنه إذا كانت طفلة باكستانية تتقن هذا الكم من المفردات في هذا العمر فإن أولادكم يتقنون بالتأكيد أكثر من هذا بكثير.

    وقد ابتعدنا كثيرًا عن لغة القرآن. كان العرب في عصر الجاهلية يربون أولادهم في البوادي حفاظًا على لغتهم، وقد تربى نبينا في بادية بني سعد بن بكر لشهرتها أن لغتها كانت عربية خالصة، وقضى هناك أكثر من أربع سنوات..

    ولكن العرب الآن أصبحوا يستصعبونها ويواجهون صعوبة بالغة في تعلم لغتهم، والمعدودون منهم يحبون العربية الخالصة. وأنا أحب اللغة العربية وبناء على الحب قد قمت بل أقوم بهذه التجربة، وهي مشاركة متواضعة مني لإحياء لغة القرآن، وأرجو من الله أن يتقبل جهدي ومشاركتي، وأن يغفر لي بحبي للغة القرآن.

    وقال: أود الآن تعميم هذه التجربة على مستوى دولة قطر، وأبحث عن قاعدة مناسبة لها، إذ أقوم بتعليم الأطفال الصغار اللغة الفصحى. وأرى أن دولة قطر سوف تصبح أرضًا خصبة في نشر الفصحى في العالم، وإنشاء مركز سيبويه لتقنيات اللغة العربية في قطر من قبل صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند سوف يساعد مساعدة فعالة في مثل هذه التجارب.
    ولدى اكتمال ثلاث سنين من العمر لا أعتقد أنني أستطيع أن أقدم لها هدية أفضل وأحسن من هذا، وهنا أناشد جميع المدارس العربية في هذا البلد المعطاء ألا يستهينوا باللغة العربية الفصحى، فإن المسؤولية التي تقع على عواتقكم في حق الأجيال القادمة عظيمة، كي يجعلوا من مدارسهم مدارس عربية حقيقية..

    المصدر :
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://zadosra.yoo7.com
     
    علّم ابنك العربية الفصحى (تجربة باسل)
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    زاد الأسرة السعيدة :: أطفالنا-
    انتقل الى: