كتاب طريف (قراءة في دفاتر بعض الحمير )

قراءة في
دفاتر بعض الحمير

تأليف د. محمد العيد الخطراوي




وأنا أبحث عن طرائف عبادة الحمير وقعت على هذا الكتاب الطريف ، وكنت أنوي أن أجعله ردا في موضوع " عبادة الحمير " ولكني قررت أن أفرده بموضوع مستقل ، ومما جاء فيه عن عبادة الحمير هذه القصة الطريفة :

أن صديقين كانا مسافرين على حمار و في طريقهم مرض الحمار و مات ، فقاما بدفنه و احتارا في أمرهما فقد كانا يستعملانه للركوب و نقل أمتعتهم و كانا ينويان الإشتغال عليه بالبلد الذي يقصدانه ، فأقاما فترة يفكران ثم عنَّت لهما فكرةٌ غريبة ؛ سرعان ما نهضا إلى تنفيذها ، تتلخص في إقامة ( ضريح ) على قبر الحمار بدعوى أنه قبر رجل صالح و ولي من أولياء الله و إشاعة أن زيارته تجلب البركة و تدفع الضر و غيرها من الأكاذيب ، و صدقتهما العامة و أقبلوا عليهما دون حدود ، و قسّما العمل بينهما ؛ على أن يُمثّل الكبير دور الشيخ الوسيط و يقوم أصغرهما باستقبال الزوار و استعلام أحوالهم و من ثم تسريبها إلى الشيخ للإفادة منها في مفاجأة الزائرين و التأثير عليهم و مرت الأيام على هذا النحو
و أخذا ثروة كبيرة و ملأ الطمع نفسيهما و اتهم أحدهما الآخر بأخذ حصةٍ أكثر من الدخل . فقال المتهم مطمئنًا صاحبه : " أحلف لك برأس سيدي حمران ( يعني الحمار المدفون ) أنني صادق في تعاملي معك " . فقال الآخر : " على ميين ؟ ( نحن دافنينُو سوا ) " أي أننا نعرف جميعًا أن لا ولي أساسًا و أنه لا يوجد تحت القبة غير عظام حمار و صار حالهما مثلًا يضرب لكل حالات الكشف على الرجل و رده

قال المؤلف : و نحن لا نلوم الحمير فهي غير عاقلة و إنما اللوم على أصحاب الحمير و المتحيمرين!


نبذة عن الكتاب

كتاب أدبي طريف جمع فيه المؤلف ما جمع لنا من التراث عن هذا الحيوان الذي ذكره الله مقرونًا بالخيل والبغال ، فتحدث عن أنواعها وأسمائها وطرئف وأمثال ، وحماريات شوقي ومؤلفات في الحمير ، ولفظ الحمار في الكتب والسنة.

أتمنّى من الجميع قراءة الكتاب ؛ سيستمتع جدًا و سيستفيد أيضًا من الناحيّة اللغويّة لمحبي اللغة العربيّة فالدكتور الخطراوي متخصص في اللغة العربيّة ، سيرته في نهاية الكتاب تجدونها .


رابط تحميل الكتاب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]